الذكاء الاصطناعي التوليدي: سلاح ذو حدين في المعركة السيبرانية
لماذا أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي محور المعركة السيبرانية؟
في عالم يتسارع فيه التطور الرقمي، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي يحتل Generative AI الصدارة في المشهد الأمني، ممثلاً نقطة تحول تاريخية في موازين القوى بين المهاجمين والمدافعين. تشير الدراسات إلى أن 86% من قادة الأمن السيبراني أفادوا بتعرض مؤسساتهم لهجمات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي فقط، مما يؤكد أننا أمام ظاهرة ليست عابرة، بل هي إعادة تشكيل للقواعد الأمنية كما نعرفها.

ما الذي أحاول معالجته في هذه المقالة؟
تهدف هذه المقالة إلى تقديم رؤية شاملة ومتوازنة لدور الذكاء الاصطناعي التوليدي في المشهد الأمني، مع التركيز على:
– الكشف عن الآليات المزدوجة للذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية
– تحليل التحديات الجديدة الناشئة عن هذه التقنية
– تقديم رؤى استباقية للاستفادة من إمكاناتها مع تخفيف مخاطرها
– سد الفجوة بين الإمكانيات التقنية والمتطلبات الاستراتيجية للمؤسسات
الوجه المظلم – تعزيز القدرات الهجومية
هجمات التصيد المتطورة
لم يعد الأمر مجرد رسائل بريد إلكتروني تحتوي على أخطاء إملائية يمكن اكتشافها بسهولة. أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي قادراً على إنشاء رسائل تصيد شديدة التخصيص والتقنية، حيث يمكنه:
– تحليل أنماط الكتابة للمستهدفين من خلال منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
– محاكاة أسلوب الكتابة للرؤساء والزملاء بدقة مذهلة
– توليد محتوى مقنع يبدو وكأنه جاء من مصادر موثوقة